إنّ دراسة النظام الصوتي والبنى التطريبزية أو الفوق تركيبية لم يعد مبحثا ذوقيا، بل أصبح من أهم مظاهر العلم الفونولوجي  وتكمن أهميته في دوره الكبير الذي يؤديه في التواصل اللّغوي، ويطرح جملة من الإشكلات، أهمها: حضور المكون الصوتي مرهون بتوفر عنصره الوظيفي على المستوى الفونولوجي.  وعليه فإن البحث عن القيمة اللّسانية الفعلية للوحدات الصوتية ضمن السلسلة  الكلامية المنجزة يؤدي بنا إلى تسليط الضوء على الوظيفة التعبيرية والتحديدية التي تؤديها الفونيمات، من خلال شحنها بتلوينات نبرية وتنغيمية، تستلزم تناغما أدائيا مع الأساليب التعبيرية؛الغبطة والفزع، والقلق والانفعال، الإقرار والاستفهام، والذم والمدح،  والاستفهام والتعجب...الخ.