إنّ اطّلاعا موجزا على مقدمّات المؤلّفات الّتي اهتمّت بالقرآن الكريم واشتغلت على علومه؛ يجعلنا نلاحظ اتفّاقهم على البدء بتعريف: (علوم القرآن)، مع اختلافهم في درجات التفّصيل، ولعلّ أكثر العلماء توسّعا في هذا هو محمّد عبد العظيم الزّرقاني، في مناهل العرفان ،فبعد أن أورد إيضاحا لطريقة عرضه وخصائص أسلوبه وغاياته، وأشار إلى جهود علماء الأمّة في جمع المادةّ، افتتح عمله بمبحثٍ أوّلٍ وسمه بمعنى علوم القرآن.