تهدف دراسة تاريخ العلاقات الدولية إلى تحليل التفاعلات السابقة والمحتملة للقوى التي تتحكم في تشكيل اتجاهات العلاقات الدولية منذ بداية نشأة الدولة، والتطرق إلى القوى الاستعمارية التي سادت فيما يعرف بتوازن القوى، والتي عملت على تقسيم مناطق النفوذ في العالم، مع محاولة تحليل الحروب والأزمات التي عرفها العالم في فترات زمنية مختلفة. ومعرفة أسبابها ونتائجها، والتحالفات والاتفاقيات والمعاهدات التي نشأت من جرائها، وكل ما يتضمنه موضوع العلاقات الدولية سواء في زمن الحرب أو السلم.

إن الاهتمام بالماضي قديم جدا، حيث يتمثل النشاط التاريخي في حفظ الذاكرة، ونقل العادات، وتبرير المعتقدات الدينية...الخ، لتصبح منذ القرن التاسع عشر مجالا للمعرفة، مزودا بمنهجية ومعايير معترف بها.

فالتاريخ هو دراسة ومعرفة الماضي، سواء كان بعيدا أو قريبا أو معاصرا. التاريخ هو استكشاف يهدف إلى جعل الماضي مفهوما في الوقت الحاضر. بناءً على اهتمامات عصره، ينظر المؤرخ إلى الماضي، ويفحصه ويعيد المعلومات التي من المحتمل أن تنير معاصريه. تم تأسيس الصلة بين الحاضر والماضي في بداية المشروع التاريخي.