يقال ان الانسان حيوان سياسي أي يميل دائما الى العيش في مجتمع منظم، فاذا فسرنا مصطلح الحيوانية نجد الظلم والعدائية الامر الذي يستوجب وجود فكرة القانون ، وهناك من يقول بان القانون شر لا بد للإنسانية التخلص منه غير ان التجارب بددت هذه الفكرة خصوصا ان القانون فرض نفسه ، فجميع المختصين سواء فقهاء او فلاسفة يكيفون القانون ضمن نطاق العلوم الاجتماعية المختلفة  فالقانون حصيلة قوى اجتماعية وسياسية واقتصادية وكلما تغيرت تلك القوى تغير القانون لارتباطه بها ففي جميع المجتمعات نجد ان السلطة منظمة من خلال مجموعة من الضوابط و الإجراءات التي يجب التقيد بها ،اما المجتمعات الحديثة فهي تخضع لسلطة القانون و يعد الدستور اسمى القوانين في الدولة اذ بموجبه يتحدد نظام حكمها و كذا هياكلها و مؤسساتها.