المحاضرة الأولى والثانية:

المقدمـــــــــــة:

         لا يختلف اثنان على أن الدولة بوصفها شخصا معنويا عاما تُسيَرُ بواسطة أشخاص طبيعية، يعدون العصب الحقيقي والأساسي لها. لذا فان العنصر البشري يعتبر تركيبة معقدة يصعب التحكم فيها وضبطها، نظرا لعدة عوامل متداخلة أبرزها السلوك البشري، الأمر الذي يحتاج إلى مرونة في التعامل باعتبار المورد البشري مصدر الثروة الحقيقية  للمؤسسة والإدارة العمومية[1]. إن نجاح أي إدارة عمومية يصنعه موردها البشري، بما يكتسبه من مهرات عملية ومقومات علمية، واستجابة للتحدي والتطور التكنولوجي المتَسَارِعُ الموُجِبُ للتأقلم مع سرعة التغيرات التي تفرض عليهم اتخاذ قرارات سريعة تصب في مصلحة الإدارة العمومية[2].



[1] ) راجع في ذلك، شنوفي نور الدين،<<أنظمة وآلية تسير الموارد البشرية في المؤسسات والإدارات العمومية>>، المعهد الوطني لتكوين سندمي التربية وتحسين مستواهم، سنة2011، الحراش، الجزائر(ص 05).

[2] ) راجع في ذلك، صالح مهدي محن العامري، طاهر محسن منصور الغالي،<< الإدارة والأعمال>> مكتب التربية دار وائل للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية، 2008 عمان، الأردن(ص23).