تفيد دراسة تاريخ العلاقات الدولية بشكل عام في تمكين الباحث من فهم الماضي واستشراف المستقبل، وذلك من خلال دراسة الظواهر والأحداث التاريخية وتفسيرها بالرجوع إلى أصلها، والكشف عن التغيرات التي طرأت عبر مختلف المراحل الزمنية.

 تهتم  مادة تاريخ العلاقات الدولية في بحثها بتطور العلاقات الدولية من حيث دينامكياتها التاريخية، وذلك من خلال التركيز على ظروف نشأة وتطور العلاقات السياسية والدبلوماسية ، ومختلف القوى الفاعلة من حركات ومنظمات عبر مختلف المراحل والحقب التاريخية.

وقد تزامن ظهور هذا التخصص العلمي مع تزايد دور وأهمية العلاقات السياسية الخارجية بين الدول والشعوب ومختلف القوى الإجتماعية والإقتصادية المؤثرة في العلاقات الدبلوماسية والسياسة الخارجية.

والجدير بالذكر، أن العلاقات الدولية لم تنشأ إلا بعد مؤتمر واستفاليا 1648، عندما ظهر مفهوم الدولة القومية، وإن دراسة تاريخ العلاقات يهدف الى تحليل التفاعلات السابقة والمحتملة للقوى التي تتحكم في تشكيل اتجاهات العلاقات بين الدول، ليس هذا فحسب بل أن التاريخ هو استكشاف يساعد في بناء اهتمامات العصر عبر مختلف المراحل بتزويد بمختلف الثقافات والمعارف عن الحقائق التاريخية .