المحاضرة 12: الفكر الاقتصادي الكنزي

خلال فترة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، أحدث الاقتصادي البريطاني جون مينارد كينز ثورة في الفكر الاقتصادي، من خلال النظرية الكينزية في الاقتصاد (نسبة إلى "كينز")، والتي ارتكزت على مبدأ أساسي يتمثل في أن التدخل الحكومي يمكن أن يحقق الاستقرار الاقتصادي.

 

وقد قلبت النظرية الكينزية الفكر السائد حينها رأساً على عقب، وكانت الفكرة الشائعة وقتها أن الأسواق الحرة يمكنها أن توفر حالة التوظيف الكامل، بمعنى أن كل من يريد وظيفة سيحصل عليها، طالما كان العمال مرنين فيما يخص الأجور التي يطلبونها.

 

في حين أكد "كينز" أن الأسواق الحرة ليس لديها آليات التوازن الذاتي التي تؤدي إلى التوظيف الكامل، مشيراً إلى أن تدخل الدولة عبر تطبيق السياسات العامة، هو الذي يحقق التوظيف الكامل واستقرار الأسعار.


خلال فترة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، أحدث الاقتصادي البريطاني جون مينارد كينز ثورة في الفكر الاقتصادي، من خلال النظرية الكينزية في الاقتصاد (نسبة إلى "كينز")، والتي ارتكزت على مبدأ أساسي يتمثل في أن التدخل الحكومي يمكن أن يحقق الاستقرار الاقتصادي.

 

وقد قلبت النظرية الكينزية الفكر السائد حينها رأساً على عقب، وكانت الفكرة الشائعة وقتها أن الأسواق الحرة يمكنها أن توفر حالة التوظيف الكامل، بمعنى أن كل من يريد وظيفة سيحصل عليها، طالما كان العمال مرنين فيما يخص الأجور التي يطلبونها.

 

في حين أكد "كينز" أن الأسواق الحرة ليس لديها آليات التوازن الذاتي التي تؤدي إلى التوظيف الكامل، مشيراً إلى أن تدخل الدولة عبر تطبيق السياسات العامة، هو الذي يحقق التوظيف الكامل واستقرار الأسعار.


يعالج المقياس مجموعة الأفكار و السلوكيات التي قدمها الإنسان لتنظيم الحياة الإقتصادية للفرد و المجتمع ، كما يهتم الفكر الإقتصادي بإيجاد حلول لمختلف المشكلات الإقتصادية التي تواجه المجتمع من خلال الأفكار و القواعد و النظريات عبر تاريخ البشرية. لقد برز الفكر الإقتصادي منذ وجود الإنسان على هذه الأرض و تطور مع تطور الحياة البشرية و تعاقب الحضارات إلى غاية العصر الحديث.

تهدف هذه المحاضرات  للتعريف بأهم محطات تاريخ الفكر الاقتصادي التي شهدها العالم منذ نشأة الانسان(أي الانسان البدائي) الى غاية وقتنا هذا (عصر العولمة الاقتصادية)و هي تضم مجموعة من المحاضرات مقسمة وفق عدة محاور

إن البحث في تاريخ الفكر الاقتصادي يعلمنا الشيء الكثير عن طرق التفكير الإنساني، وعن الوسائل التي يلتجأ إليها العقل البشري في مواجهة المشكلات القائمة، ويساعد ذلك على نضوج العقلية العلمية، دون أي تعصب والذي يتنافى والأولويات المنهجية في البحث العلمي.