يلعب التحليل الاقتصادي دورا هاما في فهم النظرية الاقتصادية التي توفر رؤى حول الاليات التي تحكم الظواهر الاقتصادية. حيث أن الطرق الكمية تساعد على تحليل و نمذجة مختلف الظواهر الاقتصادية بغرض اتخاذ القرارات الاستراتيجية سوآءا على المستوى الجزئي أو الكلي، بما يسمح برسم السياسات الاقتصادية. كما ساهم رواد الاقتصاد القياسي بمساهمات كبيرة في النظرية الاقتصادية من خلال استخدام الأساليب الإحصائية والاقتصادية القياسية التي تفيد في معرفة أو رصد سلوك بعض المتغيرات في الماضي، ثم التنبؤ بسلوكها المستقبلي. حيث يكمن الغرض الرئيسي للاقتصاد القياسي في دراسة سلوك المتغيرات خلال الزمن. كما نجد أن من بين أهدافه الرئيسية أيضا الكشف عن الاتجاه العام في السلاسل الزمنية وكذا دراسة مدى استقرار القيم (وتغيرها) بمرور الزمن.

كما يمس الاقتصاد القياسي الكثير من المجالات إضافة الى المجال الاقتصادي، نذكر من بين هذه المجالات: المجال الطبي، البيئي، الاجتماعي،...  فالصورة التي يمكن رصدها انطلاقا من هذا التحليل تبدو وكأنها رجل كبير السن لديه الكثير من الخبرة والحكمة بما يكفي للاستفادة من مؤشرات الأحداث السابقة حول المستقبل، وهو نوع من التنبؤ. علاوة على ذلك، يوجد العديد من الأليات و التقنيات التي تستخدم في تحليل البيانات، لصياغة النموذج الذي يتلاءم جيدًا مع التحليل الذي يود الباحث القيام به