إن المؤسسات بتنوع نشاطها و توسعه و حتى تقوم بوظائفها بشكل جيد، فهي تبحث عن تغطية احتياجاتها من رؤوس الأموال، حيث هذه الاحتياجات قد تكون عند نشأة المؤسسة أو عند تجديد و سائل أو معدات النشاط، أو في حالة عجز مؤقت على مستوى خزينتها (الناتج عن الاختلال بين مجموع الإيرادات و المصاريف)، وتغطية هذه الحاجة إلى الأموال تتم بواسطة ما يعرف بالتمويل)


يهدف إنشاء نظام نقدي دولي إلى خلق مصدر للاستقرار النقدي الدولي من خلال توفير السيولة للمدفوعات الدولية والإشراف على تنظيم عمليات المبادلة التجارية بين دول العالم. غير أن هذا النظام قد مر بعدة مراحل نتيجة تغير الظروف والأحداث السياسية والاقتصادية العالمية. فبعدما كان التعامل بين الدول يتم وفق نظام المقايضة أصبح يتم وفق قاعدة الذهب، ثم تحول العالم إلى نظام آخر يرتكز على عملة واحدة وهي الدولار الأمريكي وبعد ذلك أصبح نظام تعويم العملات وترك العملات لقوى السوق يحتل مركز الصدارة في مجال التعامل اإذقتصادي الدولي .

تشكل المالية الدولية أحد الجوانب البالغة الأهمية في الإقتصاد الدولي ، حيث أن قضايا المالية الدولية تستقطب اهتمام المختصين وصناع القرار، خاصة في ظروف الأزمات المالية والاقتصادية التي تزايدت وتيرتها خلال السنوات الأخيرة .